ضياء عبد الرزاق العاني؛ علي گشــاد عبـــدالله
پوخته
عني البحث بدراسة الاستعارة في شعر احد الشعراء البارزين في الأندلس، إذ شكَّل هذا الأسلوب البياني ملمحا ...
زیاتر بخوێنەوە
عني البحث بدراسة الاستعارة في شعر احد الشعراء البارزين في الأندلس، إذ شكَّل هذا الأسلوب البياني ملمحا بارزا في شعر هذا الشاعر، وبعد ان توافرت للموضوع مقوماته البحثية، عقدنا العزم على دراسة الاستعارة في شعر ابن اللبانة الداني. فرضت علينا طبيعة البحث البلاغي وتقسيمات الاستعارة في مدونات علماء البلاغة تقسيمه إلى ثلاثة مباحث يسبقها تمهيد وتتلوها نتائج البحث وقائمة المصادر والمراجع التي استعننا بها، تناولنا في التمهيد نُبذة موجزة عن حياة الشاعر وعرضنا لمفهوم الاستعارة وبينا أهميتها وقيمتها الفنية والأدبية، وجاء المبحث الأول بعنوان ( تقسيم الاستعارة بحسب الطرفين إلى تصريحية ومكنية )، أمّا المبحث الثاني فكان عنوانه ( تقسيم الاستعارة بحسب لفظها إلى اصلية والتبعية )، واختصَّ المبحث الثالث بدراسة ( تقسيم الاستعارة بحسب الملائم إلى مرشَّحة ومجردة ومطلقة ). وقد خلص البحث إلى أنَّ الاستعارة احتلت مساحة كبيرة في شعر هذا الشاعر، وقد استثمر فاعليتها في التشخيص، فبعث الحياة في المعنويات والمحسوسات وتعامل معهما على أنهما شخوص زاخرة بالحياة جاعلًا صورته الاستعارية بؤرة متحركة وعالما حيا متناميا وليس مجرد لوحة تشكيل صوري صامت. وقد غلبت الاستعارة المكنية على الاستعارة التصريحية لعمق دلالتها وقوة تأثيرها، وجاء استخدام الاستعارة الأصلية أوسع من الاستعارة التبعية، وكما غلبت الاستعارة المرشحة على الاستعارة المجردة والاستعارة المطلقة في شعره.