جۆری توێژینه‌وه‌ : Original Article

نوسه‌ران

جامعه‌ گه‌رمیان / کلیه‌ اللغات والعلوم الإنسانیه‌

پوخته‌

 من المعلوم أن مدن الیوم اصبحت مجالاً خصباً للدراسات المورفولوجیة التی تعبر عن تفاعل الشکل مع الوظائف لإنتاج الشکل المرئی للمدینة أو ما یقصد به الشکل العام الذی تتخذه المنطقة المبنیة من خلال اطارها الخارجی والنظام الشبکی للشوارع الداخلیة فیها وتشمل دراستها کأهم عنصر مورفولوجی یتضمن المحاور التی تعمل جمیعها بطریقة متفاعلة لإظهار الخطة فضلاً عن نمط وطراز الأبنیة، وقد لا تهتم الدراسة المورفولولجیة بالتصمیم الهندسی للمبانی لأن ذلک من اختصاص المهندس المعماری لکن عندما تؤثر هذه المبانی على حیاة الفرد وتؤدی الى تغییرها حیث یبرز هذا التاثیر من خلال تفاعل الفرد مع المجال واسلوب استغلاله له یصبح هذا الموضوع من صمیم اهتمام علم السکان خاصة عندما یکون هذا التفاعل معبرً عن صورة المجتمع وتاریخة وقیمته الاجتماعیة کما یعبر عن درجة تقدمه ورقیه، کما تعد الدراسة الموروفولوجیة مفتاح لفهم المجال الحضری من خلال إعطاء لکل جزء من اجزاء المدینة وظیفة محددة مثل السکنیة والصناعیة والتجاریة والخدمیة .
هذا وقد یشکل التزاید السکانی لمدینة خانقین الموضوع قید البحث عاملاً اسرع فی تغییر مورفولوجیة المدینة منذ مراحلها الأولى وبانت اثرها بشکل لایقبل الجدل فی الوقت الحاضر حیث التسارع السکانی الکبیر نتیجة لجملة من العوامل سواء الطبیعیة منها او البشریة والتی اثرت بدورها فی تحجیم نشاطات الاسرة فضلاً عن عدم ملائمة هذه المساکن لإحتیاجات الاسرة الأمر الذی یؤدی بها الى التدخل على المجال السکنی بما یلبی احتیاجاتها، ومن ناحیة اخرى فقد کان لهذا النمط من البناء تاثیر سلبی على صورة المدینة وخاصة  تداخله مع انماط عمرانیة اخرى مثل البناء الفردی والبناء العشوائی والذی عرف انتشار واسعاً فی السنوات الأخیرة مما نتج نسیجاً عمرانیاً غیر متناسقا مشوهاً للشکل العام للمدینة کما اثر بشکل کبیر على تنمیتها وتطورها.
وللوصول الى هدف البحث تم تشخیص النقاط الأساسیة متمثلة بتأثیر النمو السکانی فی تغیر مورفولوجیة مدینة خانقین وذلک من خلال الترکیز على ثلاث محاور اساسیة هی اساسیات التمرکز السکانی وتأثیر الهجرة الریفیة والخلفیة الثقافیة والاجتماعیة لسکان المدینة، وفیها توصل البحث الى جملة من النتائج التی من اهمها هو ان لتزاید سکان مدینة خانقین اثر کبیر فی تغییر مورفولوجیة المدینة کی تکون ملائمة للواقع الحقیقی لها أولا، فضلا عن ان للهجرة والنزوح السکانی الکبیر الذی اطرق ابواب المدینة شکل عاملاً مهماً اخر للتغیر، واخیراً انعکاسات تلک المتغیرات على المجالات الاجتماعیة والثقافیة ودورها فی عملیة التغیر