علاء حسین جاسم؛ إسراء عبد القادر عبد الوهاب
پوخته
فتحت تکنولوجیا الاتصال والإعلام الحدیثة افاقاً جدیدة واحدثت تغییرات عمیقة فی مختلف جوانب الحیاة الاجتماعیة ...
زیاتر بخوێنەوە
فتحت تکنولوجیا الاتصال والإعلام الحدیثة افاقاً جدیدة واحدثت تغییرات عمیقة فی مختلف جوانب الحیاة الاجتماعیة ، مثلما اثرت بشکل کبیر على انماط الاتصال الأنسانی. ومن یتأمل التطورات التی طالت العلاقات الاجتماعیة بفعل الاعلام الجدید وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعی ، لا بد له ان یلاحظ التغیر الکبیر فی منظومة العلاقات الاجتماعیة التی تأثرت بشکل أو بآخر بالتطورات المتسارعة التی تحصل فی ظل بروز ما یسمى بالمجتمع الافتراضی. وقد جسدت مواقع التواصل الاجتماعی الاتصال الوسیطی الذی اصبح یشکل نقطة تحول مهمة فی مجال الاتصال الاجتماعی. ان هذا التغیر فی طبیعة التواصل اصبح یهدد العلاقات الاجتماعیة ، وهذا ما تسعى هذه الدراسة لطرحه ومناقشته عبر دراسة میدانیة على عینة من شباب العاصمة العراقیة بغداد لکون الشباب هم الشریحة الاکثر تعاملاً مع مواقع التواصل الاجتماعی ولان بغداد تضم خلیطاً سکانیاً یمثل مختلف مکونات الشعب العراقی. ان الاسباب الموضوعیة لاختیار هذه الدراسة تکمن فی أهمیة موضوعها الحیوی والحدیث اضافة إلى قلة الدراسات التی تتناول تأثیر الاعلام الجدید وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعی وتأثیرها فی المجتمع العراقی. وتسعى الدراسة إلى محاولة اعطاء تفسیر علمی لاستخدام مواقع التواصل وتأثیرها فی منظومة العلاقات الاجتماعیة الامر الذی یفضی إلى اثارة آفاق جدیدة ویبرز اسئلة ومشکلات جدیدة. کما انه من بین اهداف الدراسة تسلیط الاضواء على کیفیة الاستخدام الافضل لمعطیات تکنولوجیا الاتصال والحد من الافرازات السلبیة لها على صعید العلاقات الاجتماعیة. ویمکن لهذه الدراسة ان تدرج ضمن الحقل المعرفی الجدید نسبیاً الذی یعرف بالمعلوماتیة الاجتماعیة (Social informatics) الذی یهتم بدراسة تأثیر استخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصالات على النسق الاجتماعی ، او التغیرات الناجمة عن تطبیق واستعمال تکنولوجیا الاتصال والمعلومات. تتألف الدراسة من مقدمة و الأطار المنهجی والآطار النظری للبحث والأطار التطبیقی وفیه عرض وتحلیل وتفسیر لاجابات المبحوثین على أسئلة استمارة الاستبانة مع تحدید النتائج وطرح بعض التوصیات.