Salm Omer Tahir
پوخته
تعرّف الشخصیة الدینیة بأنها: تلک التی تنطلق فی سلوکها ومعاملاتها ومواقفها المختلفة من مجموعة مبادئ ...
زیاتر بخوێنەوە
تعرّف الشخصیة الدینیة بأنها: تلک التی تنطلق فی سلوکها ومعاملاتها ومواقفها المختلفة من مجموعة مبادئ دینیة تفهمها فهما واعیا وتدعو إلیها وتدافع عنها وتکتسب لذلک قدرا من الاحترام والتوقیر من معظم أفراد المجتمع. وقد قدّم الکیلانی هذه الشخصیة على أنها شخصیة ذات ثقافة واطلاع واسع بحیث یکون لها دور بارز فی المجتمع، وکذلک شخصیة إیجابیة، تعایش الناس وتشارکهم همومهم، وتساعدهم فی مطالبتهم بحقوقهم المشروعة. وهذه الشخصیة دخلت السجون، حیث کانت لهم مواقف مشرفة یستحق ذکرها. بل حرص على تقدیم صورة إسلامیة لنفس المؤمن الصابر القانع، ویعطیهم تجربة فی الثبات والصبر والشجاعة والجرأة فی السجن. أما عن علاقة الشخصیة الدینیة بالمرأة فهی علاقة حب، کما هو واضح العلاقة بین عثمان وجاماکا. وعرض شخصیات واقعیة، لا مجال لتغییر الأسماء فیها. والکیلانی یرسم شخصیته الدینیة بدقة بالغة، ملامحها متمیزة على المستوى النفسی، وقدمها بالطریقة المباشرة وغیر المباشرة. بل أولى اهتمامه بالشخصیة الدینیة الرئیسة والثانویة التی تخدم توجه الشخصیة الرئیسة. ونستنتج فی خاتمة البحث أن نجیب الکیلانی جعل من الشخصیة الدینیة رمزا للنجاة، إذ تظهر معالم طرق النجاة على لسانه، ویلجأ إلیه الناس لیجدوا حلا لینقذهم من الحیرة والتخبط. ویوصی البحث بضرورة التکاتف والتعاون بین جمیع المؤسسات داخل المجتمعات الإسلامیة وخارجها، ومع غیر المسلمین لتقدیم برامج تعزز دور الشخصیة الدینیة الایجابیة فی جمیع الأدیان.