Amar Murdi Alawy
پوخته
مثلت مصر فی العصر المملوکی بشقیه البحری والبرجی حلقة من المؤثرات فی شتى المجالات مع البلاد المجاورة ...
زیاتر بخوێنەوە
مثلت مصر فی العصر المملوکی بشقیه البحری والبرجی حلقة من المؤثرات فی شتى المجالات مع البلاد المجاورة أو البعیدة عنها ، ذلک أن مصر أصبحت قاعدة الاسلام وعاصمة الخلافة بعد زوالها فی بغداد العلم والحضارة . ولعل من أهم تلک المؤثرات توافد شخصیات اسلامیة کان لها الثقل والمکانة البارزة لأن تؤدی دوراً فاعلاً فی حیاة مصر المملوکیة ، ومن تلک الشخصیات المغاربیة التی أثرت فی البیئة المملوکیة هی شخصیة العالم والمؤرخ ابن خلدون .
لم یکن ابن خلدون مجرد مؤرخ دوّن أفکاره وتصوراته فی کتابه الشهیر العبر ، بل أنه کان رحالة جاب العدید من البلدان متأثراً ومؤثراً بعدما ترک موطنه الاصلی المغرب .ولعل أقرب بلد کان محط اعجابه هو مصر التی أصبحت مناراً للحرکة العلمیة والفکریة ، فکان یرغب بمد جسور العلم والثقافة لیصبح مزیجاً من البلدین مصر والمغرب .
تعنى الدراسة ببیان أثر بیئة المغرب فی تکوین شخصیة ابن خلدون ، ومشارکته فی دوله المتعاقبة ، فضلاً عن رحلته الى مصر حیث العمران والنشاط العلمی الذی شکل فی نظر ابن خلدون بیئة مناسبة لطرح علومه ومعارفه هناک ، کذلک تسلیط الضوء على أهم الوظائف والمناصب التی تولاها ابن خلدون من تدریس ومجالس علمیة ، وتولیة منصب القضاء ، وتمثیل دور الدبلوماسی بین مصر والمغرب ، کل هذه الامور هی محور الدراسة مستندین الى أهم مصادر تلک الحقبة التی عاصرها ابن خلدون ، فضلاً عن کتابه الرحلة الذی کان شاهدن عیان على ما قام به من جهود حضاریة .